اسليدرالأدب و الأدباء

شاعر … وقصيدة

احجز مساحتك الاعلانية

تقديم :انتصار الحريرى
الشاعر كتلة الاحاسيس التى تتجسد فى بشر …ببساطة يعبر عما يدور داخلنا ويرسم الواقع بكلمات دقيقة …شاعرنا اليوم هو الاستاذ / عيسى جرابا وتلك قصيدته …
مَصِيْر…!
وَرَائِيْ مَا أُحَاذِرُ… أَمْ أَمَامِي؟!
خُطَايَ حَبِيْسَةٌ… وَالجُرْحُ دَامِ!
أَرَى مَا لَا يُرَى… هَلْ كَانَ حُلْماً؟!
يَجُوْدُ الحُلْمُ… إِلَّا بِالسَّلَامِ!
إِذَا أَشْعَلْتُ مِصْبَاحِيْ… تَنَادَتْ
عُيُوْنُ اللَّيْلِ… حَيَّ عَلَى الظَّلَامِ!
ذَوَى فِي مُقْلَتِيْ… زَهْرُ الأَمَانِي
وَجَفَّ عَلَى فَمِيْ… غُصْنُ الكَلَامِ
عِرَاقِيٌّ… صَدَى مَوَّالِ حُزْنِي
وَرَجْعُ نَشِيْدِيَ البَاكِيْ… شَآمِي!
أَنَا الأَمَلُ الـمُسَجَّى فَوْقَ صَمْتِي
أَنَا الـمَصْلُوْبُ فِي جِذْعِ التَّعَامِي
أَنَا الفَوْضَى… يَدِيْ تَغْتَالُ نَبْضِي
فَمِيْ مَازَالَ يَنْفُخُ… فِي ضِرَامِي!
أَنَا الوَجَعُ الـمُعَتَّقُ… بَاتَ يَحْسُو
كُؤُوْسَ دَمِيْ… وَيَنْخَرُ فِي عِظَامِي
أَنَا… مَاذَا أَنَا؟! أَشْرَعْتُ صَدْرِي
فَجَاءَ إِلَيَّ… يُهْرَعُ كُلُّ رَامِ!
أَنَا الرَّامِيْ أَنَا الـمَرْمِيُّ… قَلْبِي
تَوَلَّتْ رَعْيَهُ جَهْراً… سِهَامِي!
أُفَتِّشُ فِيَّ عَنِّيْ… مِثْلَ سَارٍ
يُفَتِّشُ فِي حُطَامٍ… عَنْ حُطَامِ!
تُجَلْجِلُ صَرْخَةُ الـمَظْلُوْمِ… أُصْغِي
لَهَا… وَأَعُوْدُ أَغْرَقُ فِي مَنَامِي!
كَأَنِّيْ مَيِّتٌ… كَفَنِيْ بُرُوْدِي
وَلِيْ قَبْرٌ… مِنَ العَيْشِ الهُلَامِي!
وَلَيْسَ لَدَيَّ… إِلَّا بَيْتُ شِعْرٍ
وَلَكِنْ… هَلْ يَقِيْ حَرَّ الـمَلَامِ؟!
وَمَا فِي الكَوْنِ أَقْسَى مِنْ مَصِيْرٍ
يَفِرُّ مِنَ الحِمَامِ… إِلَى الحِمَامِ!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى